============================================================
المعاني وجوده لا بذاته بل بغيره الذي ليس بمتكثر لا يالمعاني ولا بالذات ، فقد تبين بذلك أن العقل الأول لو كان معه من نوع وجوده مثل ، لكانا حادثين عن واحد يتقدمهما ، ثم يكون وجود ذلك الواحد بكونه متكثرا بالمعاني لا يذاته يل بما يتقدم عليه ويجعله واحدا . ولما لم يكن فوق العقل شيء ، بطل ان يكون له مثل من نوع وجوده ، فثيت انه واحد وفي ثبوت العقل انه واحد كون ما يوجد عنه اثتين وهما النفس والمسمي الهيولي ، واذا كان وجود التفس واهيولي معا علي ما بيناه ، فقد ظهر ان القول بأن ظهور اهيولي من النفس خطا .
الفصل الثامن عشر من الباب الأول والذي أوجب صاحب النصرة في قوله من تقصان اهيولي والصورة ونقصان العالم جيع ما فيه .
فنقول : ان اهيولي والصورة تامتان ، والعالم بما فيه كامل تام ، وأجزاءه في ذولتها قامة كاملة، پدليل ان التام هو مالا يوجد خارجا عنه ما يكون من لوع وجوده ، والعالم الذي هو جملة الهيولي والصورة يجميع أجزاء الجسم ، والجسم في ذاته تام في مقاديره الثلاثة ، فلا يوجد شيء يلزمه حده إلا وهو فيه خارج عنه فهو قام ، واذا كان تامع فدفاع صاحب النصرة أن يكون العالم تاما كاملا من المحال ، واذا كان من المحال كان كلامه تحاملا ، وكفي بقوله في كتابه المعروف بكتاب "الافتخاره في باب الأمر دلالة علي كمال العالم وهو انه قال : وصورة استغناء العالم بكليته عن غير سواه عدم الغير ، واكتفاء الحكمة بما في كلية العالم من الفنية والكمال ، ولست ادري كيف ذهب عليه ذلك ، ولعل كتاب الافتخار صنفه بعد كتاب النصرة ، ثم ان التفاوت الموجود في اجزاه العالم الذي لاجله يلزمه صاحب النصرة التقصان انما هو بأضافة بعضها
مخ ۷۴