============================================================
هذا القول متناقض، لأن الفعل اذا كان ناقصا لا يخلو ذلك ان يكون اما من نقصان ذات الفاعل ، أو من نقصان المادة التي منها فعل الفاعل ، أو من نقصان كليهما ، فان كان نقصان الفعل من تقصات ذات الفاعل ، فقد قال بنقصان النفس لانها هي الفاعلة ، وان كان ذلك من نقصان المادة فقد اثبت مادة ازلية ، وهذا خروج عن مذهب الديانة، .
وميل الي مذهب "ايو زكرياء الرازي، (11 ومن قال بقدم اهيولي ، وقد توهمت علي صاحب هذا (2) الكتاب انه قد مال الي ذلك لانه جعل الزمان أزليا مع العقل وهو فص مذهبه ، وان كان نقصان الفعل من قصان كليهما ، فقد قال بالقولين جميعا ، وقال بنقصان التفس اذهي الفاعلة وقال بأزلية الهيولي ، وايما قال فقد قال : بنقصان النفس هذا قوله .
ونقول : ان قول صاحب الاصلاح وييان غرضه فيما قال من النقصان والتمام قد تقدم . وقول صاحب النصرة فيما قاله : مغالطة وقمامل وخروج من حد العلم ، وذلك انه قال اولا : بعدما قسم الأمر في النقصان الي الأقسام الثلاثة المذكورة ، انه ان كان نقصان الفعل من ذات الفاعل ، والفاعل هو النفس فالنفس ناقصة ، وقد اوضح صاحب الاصلاح ان النقص ليس يلزم ذات النفس ، الذي هو بالتالي بل فعله بمعني مفعوله ، وقخلص من هذه الفسمة ، وقال ثانيا انه ان كان النقصان من ذات المادة فقد اثيث مادة ازلية ، لأن التمام والتام اللذين هما الأول والثاني بانها تثبت ازليتهما لا ازلية اولية ، فكيف الناقص ؟ واذا كان كذلك فالنقصان ليس إلا (3) في المواد الي تقبل تماميتها لا فيما يقبل منه التمامية ، كما انه مشهور في الطبيعيسات ان النقصان انما وقع من جهة القوابل لا من جهة ما تقيل منه كحرارة (1) راجع المقدمة .
(2) سقطت في سخة (ب) .
(3) سقطت في اسخهب) .
مخ ۶۹