============================================================
الناظر(1) وقف علي حقيقة نقصان النفس وكمال العقل هذا قوله .
ونقول : ان هذا القول صادر علي غير نظام ، وذلك لأن وقوع الطبيعة في اقق التالي الذي سماه نقسا لا يكسبه نقصا ، بل يدل علي تمامية له اليها حركها لكونها ناقصة بالاضافة اليه ، وهو بالاضافة اليها شريف تام باختصاصه بما لم تختص به الطبيعة مع كون ذاتيتهما ، اعني ذات التالي وذات الطبيعة التامتين من حيث انبعائهما من التمام وقوله : ان للعقل طرفان احدهما نحو الكلمة ، والآخر نحو النفس ، فليس العقل شيئا هو غير الكلمة ، ولا الكلمة شيئا هي غير العقل بل الذات واحدة ، والعين واحدة وبالاضافة(2) يستحق الاسماء المتناثرة المعاني ، وقد تقدم من القول في هذا المعني عند ذكر اطلاق كونه متوسطا ما لا يخفي ، وقوله فلم يتشبث منه شيء بالطبيعة الظلمانية لتماميته وكماله ، وقد تشبث بالطبيعة طرف من النقس لوقوع الطبيعة في افقها فليس التالي هو الذي تشبث بالطبيعة وعشقها وأحبها ، بل الطبيعة مي التي احيته ، وهي التي تتحرك اليه وتواصله ، واعتقاد ذلك والتصور بأن التالي تشبث طرف منه بالطبيعة خطا، وأحسن الوجوه في صرف معني قوله اليه ، ان غرضه في قوله ذلك انه يفيض عليها فتكون افاضته قد سماما تشبنا .
الفصل الرابع عشر قال صاحب الاصلاح : الناقص هو فعل النفس لا ذات النفس ، وإنما يكمل فعلها لا ذاتها .
قال صاحب النصرة : (1) في اسخة (ب) جاءت التفلر.
(2) في نسخة (ب) جامت وبالاضافات .
مخ ۶۸