============================================================
اسرار ولي الله ، فأصبح من النادمين علي ما فاته من اتباع الولي اولا وعلي فعله الذي يتتقل عليه الي دار الآخرة آخرا ، نعوذ بالله من نقض العهد احتجاجا به : واذا كان هذا هكذا قليس فيه ما يكون لصاحب الصرة احتجاج علي هذه الآية الده قول صاحب الاصلاح فيما اوجبه من رسوم الشريعة لآدم عليه السلام .
الفصل السابع من الباب التاسع هذا وقد ذكر ان الشرائع والوضائع والرسوم والسنين قد تزيد وتنقص حسب الزمان الذي يحصل فيه الناطق وبحسب ما يحتاج اليه في استصلاح الامة ، وقد جاءت الروايات، ان غسل الموقي والتحنيط والتكفين والدفن من شرع آدم عليه السلام ، واذا كانت الأخبار بذلك قدتواترت علي ما ذكر ، لم تكن هذه الآية فيما اخبرت من ذكر الغراب والبحث في الارض عند قتل ابن آدم الاء جاريا مجري الامثال التي يطلب تأويلها ، ولا يؤخذ ظاهرها علي ما فعلناه ويولناه ، فالشريعة لآدم عليه السلام ثابتة الفصل .
الفصل الثامن من الباب التاسع ثم نقول : ان الاحتجاج بهذه الآية في دفع رسوم شريعة آدم عليه السلام يبطل ذلك ان دفن الموتي ليس من الامور التي ارتفعت بارتفاعها رسومها والتي مي الطهارة ، والصلاة ، والنكاة ، وسائر الاعمال ، فيكون بارتفاع رسمه ارتفاع سائر رسوم الشرائع التي هي اسس العبادة، وانما هو لوع من انواع ما يفعل بالمولي من احراق بالنار ، او طرح في الماء،
مخ ۱۸۷