160

============================================================

والفعل علي ممر الايام ، والشهور ، والاعوام ، والاحداث، والاكوان الي وجودها منه بالحركة الدائمة من المتحركات علي ما دونها ضروري كونها فيه مقدرة (1) لذلك يقال : ما قدره الله سيكون ، فالمقدر كونه من جهة اضطرار وجوده ، وان بطالت المدة فهو كالكائن بالفعل ولذلك قال الله تعالي (انهم يرونه بعيدا ، ونراه قريبا) . فما كان في التقدير ان يوجد اذا وجسد فهو قضاه ، اذا كان لفظ القضاء دالا علي ما كان في القوة فخرج الي الفعل ، فهذه معاني القضاء ، والقدر ، واذا تأمل كلامه صاحب الاصلاح ، وقوله ان القدر يتقدم علي القضاء م يكن وجه صحة معناه الا فيما جاء به الني صلي الله عليه وسلم وآله من التنزيل والشريعة الذي يتقدم علي القضاء ، الذي هو التأويل كم فعل وأول رحمة الله عليه ، وقول صاحب النصرة ان القضاء يتقدم علي القدر اذا تؤمل ، قليس يصح معناه الا في الناطق عليه السلام القائم بالفعل ، الذي هو القضاء المتقدم علي ما جاء به من التتزيل والشريمة الذي هو القدر .

الفصل التاسع من الباب الثامن قال صاحب النصرة : حكاية عن العلماء الحكماء ، ان الله تعالي لمما أبدع العقل فرغ من العالمين ، لاته جمع صور العالمين ونقول : ات العقل الذي هو حمع صور العالمين ليس هو العقل الاول المبدع و لا العقل الثاني الذي هو المنتبعث الثاني (2) بل هو العقل المرتقي من عالم (1) سقطت في شخة (ا) .

(2) في نسخة (1) جامت الاول .

مخ ۱۶۰