============================================================
فانه منهم) جعلنا الله ممن يكون حشره ونشره مع الاقبياء والاوصياء والائمة الطامرين صلوات الله عليهم اجمعين الفصل الرابع من الباب للسابيع قال صاحب النصرة : وقد ذكر (بانذقليس) فقال : ان النفس البهيمية ترجع الي النفس الناطقة بالمحبة ، والنفس الناطفة اذا استحسنت ما يرجع منها اليها عطفت عليها بالافادة والغلبة، واستحسن صورتها ، وليس في الانفس البهيمية صورة احسن من صورة الفرس ، ولا اكثر تهيثا لقبول آثار التفس التاطقة منه ، فلذلك جعلها زوجا له هذا واضح.
ونقول: لو استدل صاحب النصرة من كتاب الله رب العالمين ، وكلام موالينا االأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم اجعين ، علي ما يريده من امر النفس من جهة التأويل ، لأغتاه الموجود منه عن التعلق بكلام (باندقليس) الذي لو كان وامثاله من المتقدمين في زمائنا لكانوا يفتقرون الي الآخذ من بجور علم بيت الوحي الفائض من جهة خزان الله في ارضه ، وموالينا الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين ، ولكانوا عن كثير مما اعتقدوه فيما غاب عن الحواس ، وتكلموا عليه من العقول ومراتبها ، والنفس ومبادتها يرجعون ، ويعتقدون غيره ، علي ان مراد ( بانذقليس) فيما قاله لا فيما هب اليه صاحب النصرة من ان النفس البهيمية هي الفرس، وان النفس الناطقة هي البشر ، اذا رد الي ميزان الاعتبار ، واخذ علي الوجه الذي يصح، بل لما كانت النفس الحسية التي هي البهيمية من شأنها ان تقبل حكم التفس الناطقة ، اذ لم يعقها عائق ، والنفس الناطقة اذا رأتها قابلة 113
مخ ۱۴۹