============================================================
اقرب الاسطقسات الأربعة ، وأولها المعسادن وهو كل ما كان وجوده ختصا بموضع من الارض دون موضع من غير ان تزيد اجزاءه ، وذلك ع ما يذوب وما لا يذوب ، وينطرق وما لا ينطرق ، وثانيها النبات وهو كل ما نبت من الارض ، وذلك يجمع النجم والشجر ، وثالثها الحيوان وهو كل ما يتحرك مما له اجناس ، وذلك يجمع ما يطير وما لا يطير، ولا تزيد مواليد العالم علي ذلك ، والبشر الذي ذكر انه الرابع هو من جملة الحيوان ولوع من الواعها .
الفصل الثاني من الباب السابع وقال: انه لا نطير للبشر ولا زرج له ، وان الفرس ليس بزوج له ، وذلك حال ، من وجهين اثنين ، اوهما ان الانسان لوع من الواع جنس الحيوان ومن حيث انه نوع فهو زوج لسائر الواع جنسه ، اذ الأنواع كلها بعضها شكل للبعض في باب النوعية ، واذا كان البشر نوعا فهو زوج لغيره من الأنواع ، وثانيهما ان البشر لما كان مماثلا بتركيبه واخلاقه وافعاله وجميع احواله وحركاته وطبائعه لجميع ما تقدمه في الكون من الموجودات علي ما نكره ، ولاجله يقال عليه انه العالم الصغير ، وجب ان يكوت زوجا لجميع الموجودات بحسب ما قيه من المناسية والمماثلة ، واذا كان ذلك كذلك ، والبشر اذا كان خيرا فاضلا حكيما دينا عالما وطاهرا ، فزوجه الملائكة بالمناسبة التي بينهما ، واذا كان ذا شجاعة وبأس واقدام ونجدة (1) فزوجه السباع ، واذا كان ذا ظلم وغشم وقثل ، فزوجه الذئاب، ا ا ا ا ا ا لا ا ا ال (1) سقطت في نسنة(1).
كتاب الرياض [10]
مخ ۱۴۷