قسمناهم فشطرٌ في العوالي … وشطرٌ في لظى حرّ الوقود
فما أغنى عنكم في تلك المشاهد أنوشروانكم وقباذكم، ويزدجردكم وشهرياركم، وشهبوركم وخرّذاذكم، ونسطوركم ويعقوبكم، ونسطسكم وبروسسكم (^١):
غدت غيرانهم لهم قبورا … كفت فيهم مئونات اللحود
أهؤلاء القيول، كما ذكرت على خيول، كأنّها فيول، بل الخبل الفيول إذا لاذت الخيل بالكيّول (^٢)، وألّا سألتك يا أم عامر (^٣) بحرمة الصليب، وجرى المذكيات في طلبكم واليعاقيب، أية خيول لأسلافك، أم أي حلبة شاهدتها لأقيالك وأردافك. متى عرف ذووك لها اسمها، أو حكوا عنها شية أو وسما. لعلها تقدمت من جنائبكم في السوابق، أو لحقت من مقانبكم بآل الوجيه وأعوج ولا حق، أو راهنت بها الذائد والسكب، وقرزل (^٤) واليحموم والبطين وزاد الركب، أو داحس والغبراء، أو الحنفاء والشقراء. أم هل من براذنكم المجلِّى والمصلِّى، والعاطف والعاقب والمتلي (^٥):
عنها الحديث إذا ما حاولوا سمرا … والرزق منها إذا حلوا أماريتا (^٦)
لسكم الكودن واللطيم، والسكيت الأخنس والفسكل الخطيم:
تبكي عليهن البطارق في الدجى … وهن لدينا ملقيات كواسد