والهدهاد، وابن عباد، والحارث بن شداد، والفياض (^١) والضحاك (^٢) والبراض (^٣)، والحارث بن مضاض:
هو المشهد الفضل الذي ما نجا به … لكسرى بن كسرى لا سنام ولا غرب
فما هو إلا أن وضح التمييز، ورجح التبريز، وقيل هذا درفش (^٤) راية أبرويز، فللحين قوضنا بنيانه، وحللنا سندانه، ونزلنا إيوانه، وأخمدنا نيرانه.
ولم أر أمثال الرجال تهافتوا … على المجد حتى عد ألف بواحد
ولله أيام بالقادسية واليرموك، وعتاة منهم مواليك وأبوك وحموك، يا هبيد البيد، وعبيد العبيد:
لو كنت من نخبة الموالي إذًا … لم تنث سوءًا في نخبة العرب
إذ جئتمونا أعقاد الرمل، وأعداد النمل، قد اعتقدوا، واحتدموا واحتقدوا، فمن دمائهم ما خاضوا ولصلائهم ما أوقدوا، وعندما تنادوا: يا أساورة تأهبي (^٥)، وقلنا: يا خيل الله اركبي:
بضربٍ ترقص الأحشاء منه … وتبطل مهجة البطل النجيد