المجازير، ندحة الأكر (^١)، ولقحة الشجر لا العكر، ما حاكوا - قلت - برودا، ولا ساسوا قرودًا، ولا لاكوا عرودا. لقد أو ضحت لو وافقت، ووصفت لو أنصفت، قل لي فمن رقم البرود بنيسابور، وغرس زيتون العراق لسابور إذ غل أيمانكم، وكسر صلبانكم، وقسر على الغلمة لشفاء الغلمة ولدانكم، تعبدهم وعبدهم، وسوّرهم وخلّدهم (^٢)، وطوّقهم وقرطقهم (^٣)؛ وماشهم وطرقهم (^٤). وبمد ذلك أخذ في جذكم ونقلكم، وزنق فقحة هرقلكم، فصارت في ملوككم مثلة، ولهذا لم تزنق بعد في أرضكم بغلة، إما لتحرّج من الأعذاء (^٥)، أو تعرج عن شماتة الأعداء، يفعل هذا بالذليل يا بني الصيداء (^٦)! ترى، يا فقع وادي القرى، حضر هناك لسلفكم حوك برود، ورشف برود، ولوك عرود. رزها، يا مزهي، بمدامنة فهود، كما زعمت وسياسة قرود، وتذكر حال أيتامك، وقدر على هذا الإصبع سعة خيتامك.
ولا تغضبن من سيرة أنت سرتها … وأول راضٍ سيرة من يسيرها (^٧)