عنه مختلفات الإنجيل، وتسجدون له ولصاحبيه مرقش (^١) ومتى، وتزعمون أنهم يمشون على الماء ويحيون الموتى. شاهت تلكم الوجوه، ولا عدم اللطيم منها والمنجوه (^٢).
إذا لم تخش عاقبة الليالي … ولم تستحي فافعل ما تشاء
ذلك كله والنبوة غضة بمائها، وعصا المسيح بقرفها ولحائها، والوحي من ورائها والملك على أرجائها، والعهد جديد، والحلقة حديد. لكنهم:
نزعوا بسهم قطيعة تهفو به … ريش العقوق فسار غير سديد
فأين بناة الصروح ونماة السروح، بل عصمة السفوح، ولعقة الدم المسفوح، متى ملكوا الأرضين، أو أعطوا من جزيرة العرب ما رضين (^٣)، أبعد أن استباحتهم الحبشان، وضربت عليهم الجزية وكانت أول خراج بالزمان. فما زلتم تشغلونهم من أبنائكم بالأماثيل، ويعملون لهم ما يشاءون من محاريب وتماثيل، حتى أخدموكم بيوت النيران، وقدموكم للحرث مع الثيران، فما أنف ذو جاهكم ولا أنقر، ولا أحلى ولا أمقر (^٤)، كذلك الكلاب على البقر (^٥). أهذه النجد البهم، لا رعاة شياه ولا بهم (^٦). ومن لرعى الشّويهات يا كشاجم (^٧)، غير العسفاء والأعاجم، سواس الخنازير، وحرّس