فروجهن لغراميل العلوج، بوظيفة دينارين ونصف دينار في السنة على كل واحدة وقفها على مأكله ومشربه، وجعلها سنة باقية في عقبه.
فلولا الريح أسمع من بنجد … صليل البيض تقرع بالذكور (^١)
فيا لها نعمة، أضاعت طعمة، وغنم إفادة، جلبتها قيادة، وزكاء خراج، يمخض زبده إدخال وإخراج، ويملأ في كل فيقة عسَّ أبي سواج (^٢)، أتحيط، يا بليط، بهذه الروايات حسبانًا، أو تحصل لها بظورًا أو جوفانا. لقد نبهت بهذا السماع هاما، وقلقلت للقراع بها يلملما وشمامًا. أظنك هذا اعتمدت، أو جمعت قافات الكندي (^٣) وأنشدت:
شرف ينطح النجوم بروقي … هِـ وعزٌ يقلقل الأجبالا (^٤)
فهلا يا جاهل، وشر مباهل، سقت البيت الثاني بعده والثالث (^٥)، وضفتهما بشرف قومك على إيقاع المثاني والمثالث، أأردت يا ضبع أن تخلع فخارها التغلبي، وتكسوه مغلوبه الدمستق (^٦) المسبي، إذ أذاقه سيف الدولة بأسًا ونكالًا، وغطى منه ببنية الحدث جبينا وقذالا (^٧).