Message of Harmony Among Muslims
رسالة الألفة بين المسلمين
ایډیټر
عبد الفتاح أبو غدة
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
حلب
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Message of Harmony Among Muslims
ابن تیمیه (d. 728 / 1327)رسالة الألفة بين المسلمين
ایډیټر
عبد الفتاح أبو غدة
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
حلب
وبابُ الفساد الذي وَقَع في هذه الأمَّةِ بل وفي غيرِها هو التفرُّقُ والاختلاف، فإنه وَقَع بين أمرائها وعلمائها وملوكِها(١) ومشايخِها وغيرِهم من ذلك ما الله به عليم، وإن كان بعضُ ذلك مغفوراً لصاحبه، لاجتهادِهِ الذي يُغْفَرُ فيه خطؤه، أو لحسناتِهِ الماحية، أو توبتِهِ، أو لغيرِ ذلك. لكن يُعلَمُ أنَّ رعايتَهُ(٢) من أعظم أصول الإِسلام.
ولهذا كان امتيازُ أهل النجاةِ عن أهل العذابِ من هذه الأمة بالسُّنَّةِ والجماعة، ويُذْكَرُ(٣) في كثير من السنن والآثار في ذلك ما يطولُ ذِكْرُه.
وكان الأصل الثالثُ بعد الكتاب والسنّةِ الذي يجبُ تقديم العمل به هو الإجماعَ، فإن الله لا يجمَعُ هذه الأمةَ على ضلالة.
النوع الخامس: هو شَكُّ كثيرٍ من الناس وطَعْنُهم في كثيرٍ مما أهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ عليه متفقون، بل وفي بعض ما عليه أهلُ الإِسلامِ، بل وبعضٍ ما عليه سائرُ أهلِ المِلَل متفقون، وذلك من جهة نقلهم وروايتهم تارةً، ومن جهةٍ تنازُعِھم ورأیھم أخرى.
(١) في الأصل (وعلمائها من ملوكها ... ) والصوابُ كما أثبتّه.
(٢) أي رعايةُ هذا الأصل العظيم - وهو الاعتصام بحبل الله جميعاً وأن لا يتفرقوا - من أعظم أصول الإسلام، كما تقدم ذلك في ص ٢٧.
(٣) وقع في الأصل (ويذكرون) وهو تحريف عما أثبته.
32