Message of Harmony Among Muslims
رسالة الألفة بين المسلمين
ایډیټر
عبد الفتاح أبو غدة
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
حلب
وقولهِ: ((من جاءكم وأمْرُكم على رجلٍ واحدٍ منكم يُريدُ أن يُفرِّقَ جماعتكم، فاضربوا عُنُقَه بالسيفِ كائناً مَن كانَ))(١).
وقولِهِ: ((يُصَلُّونَ لكم، فإنْ أصابوا فلكم، وإنْ أخطأوا فلكم وعليهم))(٢).
وقوله: ((ستفترق هذه الأُمَّةُ على ثلاث وسبعين فِرْقَة، منها واحدةٌ ناجية، واثنتان وسبعون في النار، قيل: ومَنْ الفِرقَةُ الناجية؟ قال: هي الجماعةُ، يدُ الله على الجماعة))(٣).
= وأما قوله: (لا أقول: تَحِلِقُ الشَّعرَ ولكن تَحِلِقُ الدِّينَ) فقد رواه الترمذي في الباب المذكور عن الزبير بن العوّام رضي الله تعالى عنه أن النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (دبَّ إليكم داءُ الأمم قبلَكم: الحسدُ، والبغضاءُ، هي الحالقةُ، لا أقولُ: تحلق الشعر ولكن تحلق الدّين ... ))، ورواه أيضاً البزّار في ((مسنده)) بإسنادٍ جيّد كما قاله المنذري، في «الترغيب والترهيب» ٥٤٨:٣، ورواه غيرُ واحد سواهما.
(١) رواه مسلم بنحوه في (صحيحه) ٢٤١:١٢ - ٢٤٢ في كتاب الإمارة (باب حكم من فرّق أمر المسلمين وهو مجتمع)، عن زياد بن علاقة عن عرفجة رضي اللَّه تعالى عنه، وعن أبي يَعْفُور عن عرفجة أيضاً، وجَمَع الشيخُ ابن تيمية في سياقه بين الروايتين.
(٢) رواه البخاري في ((صحيحه)) ١٨٧:٢ في كتاب الأذان (باب إذا لم يُتم الإمام وأتم من خلفه)، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
(٣) رواه ابن ماجه بنحو هذا اللفظ في ((سننه)) ٢: ١٣٢٢ في كتاب الفتن (باب افتراق الأمم)، عن عوف ابن مالك رضي اللَّه تعالى عنه، ورواه أيضاً عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه باختلاف يسيرٍ، وليس في حديثهما قولُه (يدُ الله على الجماعة)، وإنما هو في حديثٍ آخر تقدّم تخريجه في ص ٢٨.
31