52

Risalatan Fi Taslim Al-Bint Ila Al-Ab Aw Al-Am

رسالة في تسليم البنت إلى الأب أو الأم

ایډیټر

سعد الدين بن محمد الكبي

خپرندوی

مكتبة المعارف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۱ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

حنبلي فقه

الأرض فيئاً بنفس الفتح، ومن ذلك نص مذهبه، كإسماعيل بن إسحاق(١)، وقالوا: الأرض ليست داخلةٌ في الغنيمة، فإن الله حرم على بني إسرائيل المغانم، وملكهم العقار، فعلم أنه ليس في المغانم. وهذا القول هو الذي يذكر رواية عن أحمد، كما ذكر عنه رواية ثالثة كقول الشافعي، أنه يجب قسم العقار والمنقول، لأن الجميع مغنوم، وقال الشافعي: إن مكة لم تفتح عنوة بل صلحاً، فلا يكون علي منها حجة، ومن حكى عنه أنه قال: إنها فتحت عنوة، كصاحب الوسيط(٢) وغيره، فقد غلط عليه، وقال: لأن السواد لا أدري ما أقول فيه، إلا أن أظن فيه ظناً مقروناً بعلم. وظن أن عمر استطاب الغانمين، كما روى قيس بن حارثة(٣)، وبسط هذا له موضع آخر، وقول الجمهور أعدل الأقوال وأشبهها

(١) هو الإمام الحافظ أبو إسحاق، إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن محدث البصرة حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري، المالكي، قاضي بغداد، وصاحب التصانيف، ولد سنة (١٩٩) هـ. وتوفي سنة (٢٨٢) هـ. [سير أعلام النبلاء (٣٣٩/١٣)].

(٢) هو الشيخ الإمام أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي، الغزالي صاحب التصانيف والذكاء المفرط. [سير أعلام النبلاء (٣٢٢/١٩)].

(٣) قيس بن الحارث، ويقال: ابن حارثة الكندي، ويقال: المذحجي، ويقال: الغامدي الأزدي الحمصي، روى عن الصحابة، شامي تابعي ثقة. [لسان الميزان].

46