وأبي زيد (1)، وفلان وفلان، ثم لم يذكروا في موضع من كلامهم ولا تصنيفاتهم (2) إن (المولى) إمام، فعلم أن ما ذكره من دخول الشبهة على الشيعة في معنى اللفظ صحيح، إذ لم يكونوا راجعين فيها إلى أحد من عددناه، وهم أئمة اللغة.
فأما أمر الكميت فإنه يحتمل ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون عبر عن الإمامة بلفظ (المولى) لاعتقاد الإمامة بها، ولا يكون ذلك معروفا عند أهل اللسان.
والوجه الآخر: أن يكون اتقى الله في معنى الإمامة من لفظة (مولى) يومى إلى أنه تعمد الكذب في ذلك على أهل اللغة فلم يتق الله على القلب والصدر.
والوجه الآخر: أن يكون اعتقد أن ما جرى يوم الغدير يوجب له التفضيل على الكل، والتفضيل علامة الإمامة على ما ذهب إليه جماعة الراوندية (3) واعتقدوا إمامة أمير المؤمنين عليه السلام من جهة فضله فيما
مخ ۲۷