ذكرها أو بدورانه في كثير من الأصول المشهورة المتداولة أو وروده عن جماعة أجمع على تصديقهم وتصحيح ما يصح عنهم كزرارة واضرابه إلى أن قال وبذلك الاصطلاح كانوا يعرفون إلى أن انتهت النوبة إلى العلامة الحلي الحسن بن المطهر والسيد جمال الدين بن طاووس صاحب (البشرى) على اختلاف النقلين فوضع هذا الاصطلاح الجديد " إلى آخر ما قال (1) ومثله الشيخ بهاء الدين محمد العاملي على ما حكى عنه في الوسائل حيث قال في (مشرق الشمسين) بعد ذكر تقسيم الحديث إلى الأقسام الأربعة المشهورة قال: " وهذا الاصطلاح لم يكن معروفا بين قدمائنا لمن مارس كلامهم بل المتعارف بينهم اطلاق الصحيح على ما اعتضد بما يقتضى اعتمادهم عليه أو اقترن بما يوجب الوثوق به والركون إليه وذلك بأمور (منها) وجوده في كثير من الأصول الأربعمائة التي نقولها عن مشايخهم بطرقهم المتصلة بأصحاب العصمة - سلام الله عليهم - وكانت متداولة في تلك الاعصار مشتهرة بينهم اشتهار الشمس في رابعة النهار (ومنها) تكرره في أصل أو أصلين منها فصاعدا بطرق مختلفة وأسانيد عديدة معتبرة (ومنها) وجوده في أصل معروف الانتساب إلى أحد الجماعة الذين اجمعوا على تصديقهم - إلى أن قال - (ومنها) كونه مأخوذا من الكتب التي شاع بين سلفهم الوثوق بها والاعتماد عليها سواء كان مؤلفوها من الفرقة الناجية المحقة ككتاب الصلاة لحريز بن عبد الله وكتب ابن سعيد وعلي بن مهزيار أو من غير الامامية ككتاب حفص بن غياث القاضي وكتب الحسين بن عبيد الله السعدي
مخ ۶۶