بعض بالتأليف ومن أراد العجب العجاب فليطالع نبذة المحتاجة في ملوك صنهاجة.
انعطاف إلى ما كنا بصدده فلما استقررنا بوطن مسراتة وأقمنا فيه يومين انتظارا لبعض الحجاج من الأشراف أعني صهر أخينا في الله سيدي محمد الشريف النوفلي المذكور البلغيثي والحاج أحمد السعداوي وأن أهل مسراتة أقبلوا علينا بالزيارة والكبير والصغير لقوة اعتقادهم فينا أصلح الله حال الجميع وزرق لهم الخصب والرخاء بمنة العليم السميع وقد كثر فيهم محب الخير ومن فيه سيمة الصلاح ومن كل صنف منهم من الطلبة والفقراء والعامة وأولاد الأتراك.
حاصله بلدة طيبة ورب غفور وقد ظهر عليهم جاه الشيخ زروق إذا عنايته ظاهرة على من زاره وعبر عنه فضلا عن جيرانه وقد شهدنا بركته معنا وانه من الذين يتصرفون بالخير لدينا وما مررنا عليه إلى الحج وأصابنا شيء إلا فرج في الحين وق وقعت في أيدي الحرامية أي المحاربين من العرب وتمكنوا من هلاكي فنجاني الله منهم بجاهه وجاه أمثاله إذ محبتي فيه قوية ومددي منه عظيم وقد وجدته من نفسي وقد قلت في بعض الأسفار فيه.
فيالها من بشرة تفوق
لكوننا استودعنا الزروق
ومن العلامات الظاهرة والكرامات الباهرة أن أهل وطنه أقبلوا علينا وظهرت محبتهم لدينا وأنهم أكرمونا غاية الإكرام بالأرزاق الحسية والمعنوية والمعتبر الثاني قل يفضل الله برحمته فبذلك فليفرحوا وهو خير لهم مما يجمعون هذا وأن أرض الشيخ منورة به يشهد ذلك من له ذوق سليم وطبع مستقيم.
ثم ظعنا منه أواخر شعبان عام التاريخ وهو عام تسعة وسبعين ومائة وألف
مخ ۲۵۶