وأما الكتاب الذي يرجى فيه الخير حسبما قال في كتاب مواهب الثواب للصالحة مريم عليها السلام ، ونضعه في آخر كتابنا هذا إن شاء الله ، قالت : تكون الناس على دين واحد ، وهو مكتوب كتاب حقيقة الإنجيل في سبع ورق من رصاص بحروف لم تعرف في زمننا. وأحضر للقسيس جميع حروف الهجاء التي هي الآن عند الناس في الدنيا ، وتلك الحروف التي في الكتاب مختلفة لجميع الحروف. وأما المترجمون سموه بالكتاب الأبكم لعدم معرفة قراءته ، وكان في أوله خاتم سليمان عليه السلام مكتوبا بالعربية ، وما عدا الخاتم مكتوبا بالحروف التي لم تقرأ إلى آخر الزمن في جزيرة السبر (54) في البحر الصغير بمشرق البندقية. والجدول وضعته بمحاولة :
أما الذي في الجدول أعني في خطوط الخاتم بالعربية فهو هذا : لا إله إلا الله يصوع روح الله.
مخ ۳۷