198

============================================================

وقال عز وجل: { إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) (1) فحض على التحرز منه ومن قبيله والحذر هم ثم قال عز من قائل: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا نى ألقى الشيطان في أمنيته)(2)، وقال النبي عاللم ، " إنه ليغان على قلبي" (2) هذا وقد أسلم شيطانه فلا يأمره إلا بخير.

م قال له ربه عز وجل: {واخذوهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك)(4).

فلا أحد أشد اشتغالا بربه عز وجل، ولاا حبا له من محمد ، فأمره مع اشتغاله به وحبه له، أن يحذر الخلق أن يفتنوه عن دينه .

وقال عز وجل لآدم وحواء وهما في الحجنة في دار النعيم والملك التام، لا يجد العدو هما خدعة من خوف فقر ولا نازلة شديدة، ولا منع شهوة، ولاطلبة لها يتكلف.

وقد سمع الله عز وجل يقول: { إن لك ألة تجوع فيها ولا تعرى وأنك لاتظما فيها ولا تضحى)(5).

فقال عز وجل: يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى)().

(1) سورة الأعراف، الآية: 27.

(2) سورة الحج، الآية: 52.

(3) هو غين آنوار، لا غين أغيار، أي إنها مراتب من النور يعلو بعضها على بعض في المشاهدة والانكشاف، حيث هو دائم الترقي حيا وبعد انتقاله . والحديث أخرجه : مسلم في صحيحه ، 41 من كتاب الذكر . وأبو داود في سننه، الباب 26 من كتاب الوتر . وإبن المبارك في الزهد (4) سورة المائدة، الآية: 49 . (5) سورة طه، الآية: 118. (6) سورة طه، الآية: 117.

198

مخ ۱۹۷