125

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

خپرندوی

إدارة ترجمان السنة

د خپرونکي ځای

لاهور - باكستان

ژانرونه

وروي عن أبي نافع قال:
لما دعا رسول الله ﷺ عليًا يوم خيبر، فتفل في عينيه وقال له: إذا أنت فتحتها فقف بين الناس، فإن الله أمرني بذلك. قال أبو رافع: فمضى علي ﵇ وأنا معه، فلما أصبح افتتح خيبر ووقف بين الناس وأطال الوقوف، فقال الناس:
إن عليًا ﵇ يناجي ربه، فلما مكث ساعة أمر بانتهاب المدينة التي فتحها، قال أبو رافع: فأتيت رسول الله ﷺ، فقلت: إن عليًا ﵇ وقف بين الناس كما أمرته، قال قوم منهم:
إن الله ناجاه، فقال: نعم يا رافع! إن الله ناجاه يوم الطائف ويوم عقبة ويوم حنين، ويوم غُسِّلَ رسول الله (١).
وهذا ليس من اختصاصات علي ﵁ حسب معتقد الشيعة، بل يشاركه فيها غيره من الأئمة الاثنى عشر كما يصرح بذلك القوم، ومنها ما رواه الصفار في الجزء التاسع من كتابه تحت عنوان (الباب الخامس عشر في الأئمة ﵈ أن روح القدس يتلقاهم إذا احتاجوا إليهم) وروى تحته ثلاثة عشر حديثًا عن أسباط عن أبي عبد الله جعفر أنه قال:
"قلت: تسألون عن الشيء فلا يكون عندكم علمه؟
قال: ربما كان كذلك.
قلت: كيف تصنعون؟
قال: تلقانا به روح القدس" (٢).
ثم بوب بابًا آخر بعنوان (باب الروح التي قال الله في كتابه: ﴿وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا﴾، إنها في رسول الله ﷺ وفي الأئمة يخبرهم ويسددهم ويوفقهم).
وذكر تحته خمشة عشر خبرًا، منها ما رواه عن أبي بصير قال:
"قلت لأبي عبد الله ﵇: جعلت فداك عن قول الله ﵎:

(١) بصائر الدرجات الكبرى ص٤٣١
(٢) بصائر الدرجات للصفار الباب الخامس عشر الجزء التاسع ص٤٧١

1 / 129