المقلوب
المقلوب: اسم مفعول من (قَلَبَ)، ومعناه: تحويل الشيء عن وجهه، وقَلَبَه يَقلِبُه قَلْبًا، وَقَدْ انقلب وقَلَب الشيء وقَلَّبه.
تقول: قلبت الشيء فانقلب: إذا كببته، وقلّبه بيده تقليبًا، وكلام مقلوب: ليس عَلَى وجهه، والقَلْبُ: صرفك إنسانًا تَقْلِبُه عن وجهه الَّذِيْ يريد، وقلّب الأمور: بحثها ونظر في عواقبها، ومنه قوله تَعَالَى: ﴿وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ﴾ (١)، وتَقلَّب في الأمور والبلاد: تصرف فِيْهَا كيفما شاء، وفي التنْزيل: ﴿فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ﴾ (٢) .
وَقَالَ ابن فارس: «القاف واللام والباء أصلان صحيحان: أحدهما يدل عَلَى خالص الشيء وشريفه، والآخر عَلَى ردِّ شيء من جهة إلى جهة» .
ومنه المثل العربي: ««أَقْلِبْ قَلاّب» يضرب لِمَنْ تفرط مِنْهُ سقطة، فيتلافاها بقلبها إلى غَيْر معناها» (٣) .
أما في الاصطلاح: فهو الْحَدِيْث الَّذِيْ أبدل فِيْهِ راويه شَيْئًا بآخر في السند أو في الْمَتْن عمدًا أو سهوًا (٤)
(١) التوبة: ٤٨. (٢) غافر: ٤. وانظر: الصحاح ١/٢٠٥، ولسان العرب ١/٤٧٩، والنكت الوفية ١٩٠/ب، وتاج العروس ٤/٦٨ (قلب) . (٣) انظر: المستقصى في أمثال العرب ١/٢٨٦ (١٢٢٠) . (٤) أثر علل الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء: ٣١١. وانظر في المقلوب: مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث: ٩١، وفي طبعتنا: ٢٠٨، والإرشاد ١/٢٦٦-٢٧٢، والتقريب: ٨٦-٨٧ وفي طبعتنا: ١٢٨، والاقتراح:٢٣٦، والمنهل الروي: ٥٣، والخلاصة: ٧٦، والموقظة: ٦٠، واختصار علوم الْحَدِيْث: ٨٧، وشرح التبصرة والتذكرة ١/٢٨٢، وطبعتنا ١/٣١٩، ونزهة النظر: ١٢٥، والمختصر: ١٣٦، وفتح المغيث ١/٢٥٣، وألفية السيوطي: ٦٩-٧٢، وشرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي: ٢٢٥، وفتح الباقي ١/٢٨٢، وتوضيح الأفكار ٢/٩٨، وظفر الأماني: ٤٠٥، وقواعد التحديث: ٢٣٠.
1 / 109