85

Refutation of Al-Rifa'i and Al-Buti in Their Lies Against the Sunnis and Their Call to Innovations and Misguidance

الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال

خپرندوی

دار ابن الأثير،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وأمَّا التدريسُ في المسجد الحرام والمسجد النَّبَويِّ، فهو مستَمرٌّ وقائمٌ والحمد لله في التفسير والحديث والفقه وغيرها، وأذكرُ أنَّ مِمَّا دُرِّس في المسجد النَّبَويِّ موطأ الإمام مالك ﵀، درَّسه كلٌّ من الشيخ عطية محمد سالم، والشيخ عمر محمد فلاتة رحمهما الله، ومقتضى الولاية والأمانة والنُّصح للمسلمين ألاَّ يُسمح لكلِّ مَن أراد أن يفتحَ فاه في المسجدَين الشريفين. وأمَّا إنكارُه القول بأنَّ أبوي رسول الله ﷺ في النار فلا وجه له؛ لأنَّ الذي قال ذلك هو رسول الله ﷺ، ففي صحيح مسلم عن أنس بن مالك ﵁: أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله! أين أبي؟ قال: "في النار"، فلمَّا قَفَّى دعاه، فقال: "إنَّ أبي وأباك في النَّار". وقد بوَّب النَّوويُّ لهذا الحديث في شرحه لصحيح مسلم بقوله: "باب: بيان أنَّ مَن مات على الكفر فهو في النار، ولا تناله شفاعة، ولا تنفعه قرابة المقرَّبين". وقال في شرحه: "وفيه أنَّ مَن مات في الفترة على ما

1 / 88