234

Reaching the Truth of Intercession

التوصل إلى حقيقة التوسل

خپرندوی

دار لبنان للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

النسبة الضئيلة تحبط عملك لأن محبة الرسول الكاملة من محبة الله وكراهيتك له هي كراهية لله والعياذ بالله من الكفر والخذلان وسوء المنقلب ولذلك كانت كراهيته ولو بشيء قليل جدًا تخرج من الملة.
هذه عقيدتنا في محبة رسول الله ﷺ محبة أكثر من المال والأهل والولد حتى أكثر من الروح والنفس فإذا لم تحب رسول الله أكثر من محبتك لروحك ونفسك فإنك بعد لم تؤمن الإيمان الكامل فكيف إذا كرهته!!!؟
هكذا نحن بالنسبة لمحبة رسول الله ﷺ على أن دليل المحبة هو الطاعة لأوامره وتنفيذها بدقة كما أمر وكذلك الطاعة له فيما نهى ﷺ فإذا أطعته باتباع أوامره واجتناب نواهيه تكون قد أحببته فعلًا عندها يحبك الله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) إذًا فمحبة الله لك يا أخي لن تكون لك إلا باتباعك نبيه ﷺ فيما يبلغه عن ربه تعالى.
فإذا فهم هذا نسأل: هل الاعتقاد بالأحاديث الباطلة والمكذوبة والموضوعة والعمل بها وإذاعتها بين الناس من محبة الرسول ﷺ في شيء ..؟!! أم أن الذب عن سنته الزهراء والدفاع عنها وتنقيتها من الكذب والوضع والضعف من محبته ﷺ ..؟!!.
لا شك في أن الدفاع عن السنة الصحيحة وتنقيتها من الدخيل عليها هو العمل الطيب الذي تتجلى فيه صدق المحبة والاتباع ... يقول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التحيات: [«بدأ الدين غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء» قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: هم يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي»] أجل طوبى لمن يصلح ما أفسد الناس من سنة رسول الله ﷺ.
تعالوا أيا القوم .. ولنكن يدًا واحدة نصلح ما أفسد الناس من السنة ونرجع إلى النهج السوي ونتحرى السنة الصحيحة ونعزف عن الأحاديث المكذوبة لأن رواية الأحاديث الباطلة والمكذوبة والموضوعة إنما هو

1 / 247