172

Reaching the Truth of Intercession

التوصل إلى حقيقة التوسل

خپرندوی

دار لبنان للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

أمام قوة الحجج السنية المصطفوية والأدلة الهادية المحمدية فلا تلبث أن تنهار صور تلك الأكواخ والأعشاش ويمحى رسمها من مخيلاتهم ... وإذا هم أمام الحق الأزهر والهدى الأنور والنور الأبهر فيسلكون طريق الحق على سنا هذه المعالم النبوية ... تدفع بهم إلى رضوان الله تعالى وإلى رحابه الفسيحة الباهرة في ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وأما الذين يحرمون التوسل الممنوع ... فيزدادون إيمانًا على إيمانهم وينشطون للدعوة إلى الحق في تثبيت وتمكن مما يطلعون عليه من البراهين والحجج القرآنية والبيانات والأدلة السنية ... بالإضافة إلى ما هم عليه من الفطر السليمة في الأساس فيزدادون تثبيتًا وتثبيتًا وتمكنًا وتمكنًا ... وقوة ورسوخًا ... ثم يهرعون إلى إخوانهم الجدد الذين تنورت قلوبهم بالحق الذي بان لهم واطمأنت أفئدتهم إليه ويسرع بعضهم كل يلتزم أخاه يعانقه ويقبله ويحمدون الله جميعًا على ما هداهم وفتح قلوبهم إليه وشرح صدورهم له. (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) /٩٢/الأنبياء. هذا ... ما أؤمل أن يكون بإذن الله ... ومن أجل هذا ... كتبت هذا الكتاب ليعود الصف واحدًا ويرتئب صدع جانبين من هذه الأمة الواحدة اللذين كانًا متجافيين وكاد أن ينهار بهما الصرح الذي سلمه بانيه شامخًا باذخًا في أعاليه أضواء سنته الكشافة الباهرة ﷺ. وفي إغفاءه غفاها أهلوها بعده أمتدت إليها الأيدي السوداء ... !؟ الجانية المجرمة والأصابع الملوثة الخائنة ...؟ فأطفأت الأنوار ... لتحجب الأعين عما تفعل تلك الأيدي والأصابع العدوة في أساس ذلك الصرح المشيد إلى أن نالت منه بعض ما تتمناه ... فانشق الصرح من فوقه تبعًا له وصار شقين ... منذرين بأن يميدا بأهلهما ... ولكن الله الذي قال في محكم كتابه: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) حفظ الله هذه الأمة بحفظ قرآنها وبتيسير معرفة الصحيح من سنة نبيها حفظها من مزالق الزلل ومواطن

1 / 183