307

قد جئتك يا فتى الغرب رفيقا

فكن صبورا، إذا كنت لا تحسن السكون

إني مثقل أحمالا لا تراها العين التي ترى الأقطان وتشتهي الثروة والجاه

ولو رأت عيناك بعض ما أنا حامل لخررت ساجدا، ولرحت شاهدا

وفي جيوبي أيضا وفي يدي أشياء من حقول النفس ومن جبالها، وأشياء من أغوار الحياة

أشياء ترضي الله، وترضي الإنسان، وأشياء لا ترضي لا الإنسان، ولا الله

منها ما أوده نبذه لو استطعت دون أن أضر بسيدي صاحب الجنود والمدرعات

ومنها ما أود إخفاءه لو أني لا أستحي من نفسي الباصرة

ومنها ما أود إصلاحه، لو كان لصناع هذا الزمان ضمير يشفع باليد الرجفة والبصر الكليل

وهناك أشياء يا فتى الغرب، لك فيها الحبور والسعادة

ناپیژندل شوی مخ