190

روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

ژانرونه

د حدیث علوم

فلما كانت الليلة التي ولد فيها (1) أمير المؤمنين (عليه السلام) أشرقت السماء بضيائها، وتضاعف نور نجومها، وأبصرت من ذلك قريش عجبا، فهاج بعضها في بعض وقالوا: قد حدث في السماء حادثة، وخرج أبو طالب (2)يتخلل سكك مكة وأسواقها، ويقول: يا أيها الناس! تمت حجة الله، وأقبل الناس يسألونه عن علة ما يرونه من إشراق السماء وتضاعف نور النجوم، فقال لهم: ابشروا فقد ظهر في هذه الليلة ولي من أولياء الله، يكمل الله فيه خصال الخير، ويختم به الوصيين، وهو إمام المتقين، وناصر الدين، وقامع المشركين، وغيظ المنافقين وزين العابدين، ووصي رسول رب العالمين، إمام هدى، ونجم علا، ومصباح دجى، ومبيد الشرك والشبهات، وهو نفس اليقين، ورأس الدين.

فلم يزل يكرر هذه الكلمات والألفاظ إلى أن أصبح، فلما أصبح غاب عن قومه أربعين صباحا.

قال جابر: فقلت: يا رسول الله، إلى أين غاب؟ قال: إنه مضى بطلب المثرم، وقد مات في جبل اللكام (3) فاكتم يا جابر؛ فإنه من أسرار الله المكنونة، وعلومه المخزونة، وإن المثرم كان وصف لأبي طالب كهفا في جبل اللكام، وقال له: إنك تجدني هناك حيا أو ميتا، فلما مضى أبو طالب إلى ذلك الكهف ودخل إليه وجد المثرم ميتا جسدا ملفوفا في مدرعة مسجى (4) بها إلى قبلته، فإذا هناك حيتان إحداهما بيضاء والاخرى سوداء، وهما يدفعان عنه الأذى، فلما بصرا بأبي طالب غربتا في الكهف ودخل أبو طالب إليه فقال: السلام عليك يا ولي الله

مخ ۱۹۶