روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
ژانرونه
حتى أطلعني الله تعالى من ظهر طاهر وهو عبد الله بن عبد المطلب، فاستودعني خير رحم؛ وهي آمنة، ثم أطلع الله تبارك وتعالى عليا من ظهر طاهر؛ وهو أبو طالب، واستودعه خير رحم؛ وهي فاطمة بنت أسد.
ثم قال: يا جابر، ومن قبل أن يقع علي في بطن امه كان في زمانه، رجل عابد راهب يقال له: المثرم بن رعيب بن الشيقنام، وكان مذكورا في العبادة، قد عبد الله مائة وتسعين سنة، ولم يسأل حاجة، فسأل ربه أن يريه وليا له، فبعث الله تبارك وتعالى بأبي طالب إليه، فلما أن بصر به المثرم، قام إليه فقبل رأسه وأجلسه بين يديه، فقال: من أنت يرحمك الله؟ قال: رجل من تهامة. فقال: من أي تهامة؟ قال: من مكة، قال: ممن؟ قال: من عبد مناف. قال: من أي عبد مناف؟
قال: من بني هاشم، فوثب إليه الراهب فقبل رأسه ثانيا، وقال: الحمد لله الذي أعطاني مسألتي، فلم يمتني حتى أراني وليه؛ ثم قال له (1): ابشر يا هذا؛ فإن العلي الأعلى قد ألهمني إلهاما فيه بشارتك. قال أبو طالب: وما هو؟ قال: ولد يخرج من صلبك هو ولي الله تبارك وتعالى (2)، وهو إمام المتقين ووصي رسول الله؛ فإن أدركت ذلك الولد فاقرأه مني السلام وقل له: إن المثرم يقرئك السلام، وهو يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنك وصيه حقا، بمحمد تتم النبوة، وبك تتم الوصية.
قال: فبكى أبو طالب، وقال له: ما اسم هذا المولود؟ قال: اسمه علي، فقال أبو طالب: إني لا أعلم حقيقة ما تقول إلا ببرهان بين ودلالة واضحة.
مخ ۱۹۴