173

روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

ژانرونه

د حدیث علوم

أحير جوابا، إنما همتي (1) آمنة حتى أنظر إلى ابنها محمد (صلى الله عليه وآله)، وإذا أنا بطير الأرض حاشرة إليها، وإذا جبال مكة مشرفة عليها، وإذا سحابة بيضاء بإزاء حجرتها، فلما رأيت ذلك دنوت من الباب على نفسها، فإذا ليس هناك أثر النفاس والولادة، فدققت (2) الباب، فأجابتني بخفي صوتها، فقلت: عجلي افتحي (3) الباب، ففتحت الباب مبادرة، فأول شيء وقعت عيني عليه من وجهها موضع نور محمد (صلى الله عليه وآله)، فلم أره، فقلت: أنا نائم (4) أو يقظان؟ قالت: بل يقظان، ما لك كالخائف؟ أمطلوب أنت؟ قلت: لا، ولكنني منذ ليلتي في كل ذعر وخوف، ومالي لا أرى النور الذي كنت أراه بين عينيك ساطعا؟ قالت: قد وضعته، قلت:

ومن أين وضعتيه (5) وليس بك أثر النفاس؟ قالت: بلى والله وضعته أتم الوضع وأهونه، وهذه الطير التي تراها بإزاء حجرتي تنازعني عند ما (6) وضعته أن أدفعه إليها فتحمله إلى أعشاشها، وهذه السحاب تسألني كذلك. قلت فهاتيه أنظر إليه.

قالت: حيل بينك وبينه أن تراه من يومك هذا. قلت: ولم ذاك؟ قالت: لأنه أتاني آت ساعة ولدته كأنه قصب فضة كالنخلة الباسقة فقال لي: انظري يا آمنة لا تخرجي هذا الغلام إلى خلق (7) من ولد آدم حتى يأتي عليه منذ يوم ولدتيه (8)

مخ ۱۷۹