روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
ژانرونه
كل جانت لؤلؤة بيضاء، وقائل يقول: هذه الدنيا فاقبض عليها يا حبيب الله، فقبض على وسطها، فقال قائل: قبض على الكعبة، ورأيت في يد الثالث حريرة بيضاء مطوية، فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين فيه، ثم حمل ابني، فغسل بذلك الماء من الإبريق سبع مرات، وختم بين كتفيه بالخاتم، ولفف (1) في الحريرة، وادخل بين أجنحتهم ساعة، وكان الفاعل ما فعل به رضوان (عليه السلام). ثم انصرف وجعل يلتفت إليه ويقول: أبشر يا عز الدنيا والآخرة.
وولد (صلى الله عليه وآله) طاهرا مطهرا، ومات أبوه وامه وهو صغير السن (2).
[183] 9- وروي عن عبد المطلب أنه قال: كنت تلك الليلة في الكعبة أقم (3) من البيت شيئا، فلما انتصف الليل فإذا (4) أنا ببيت الله قد اشتمل بجوانبه الأربعة، وخر ساجدا في مقام إبراهيم (عليه السلام)، ثم استوى البيت قائما أسمع منه تكبيرا عجيبا، ينادي: الله أكبر رب محمد المصطفى، الآن قد طهرني ربي من أنجاس المشركين، وأرجاس المشركين الجاهلية، ثم انتفضت الأصنام كما ينتفض الثوب، فكأني أنظر إلى الصنم الأعظم يميل، وقد انكشف، فلما رأيت البيت وفعله والأصنام وفعلها لم أدر ما أقول، وجعلت أحسر عن عيني فأقول:
إني لنائم، وأقول: كلا إنني ليقظان! ثم انطلقت إلى بطحاء مكة، وخرجت من باب بني شيبة، فإذا أنا بالصفا وانادى من كل جانب: يا سيد قريش! ما لك كالخائف الوجل، أمطلوب أنت؟ فما
مخ ۱۷۸