وذكر أبو الحسن على بن الحسين بن عبد الله المسعودى 14 فى كتابه: أن من هبوط آدم حتى عصر مولد المصطفى (عليه السلام) ستة آلاف ومائة وخمسة وأربعين عاما، ومن هبوط آدم حتى الطوفان ألفين ومائتين وستة وخمسين عاما، ومن الطوفان حتى مولد إبراهيم ألفا وتسعة وسبعين عاما، ومن مولد إبراهيم حتى وقت خروج بنى إسرائيل من التيه كان موسى فى الثمانين من عمره، ومن خروج بنى إسرائيل حتى السنة الرابعة من ملك داود (عليه السلام) ستمائة وستة وثلاثين عاما، وهو الذى بنى بيت المقدس 15، ومن بداية بناء بيت المقدس حتى مولد الإسكندر سبعمائة وتسعة عشر عاما، ومن مولد الإسكندر حتى مولد المسيح (عليه السلام) ثلاثمائة وتسعة وستين عاما، ومن مولد المسيح حتى زمان ولادة المصطفى (عليه السلام) خمسمائة وواحدا وعشرين عاما، ومن وقت ارتفاع المسيح حتى وفاة المصطفى (عليه السلام) خمسمائة وأربعة وتسعين عاما، ومن مبعث المسيح حتى هجرة رسول الله (عليه السلام) خمسمائة وستة وأربعين عاما، وكانت وفاة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فى سنة تسعمائة وخمسة وثلاثين بالتقويم الإسكندرى، ومن داود حتى محمد رسول الله ألفا وعامين وستة أشهر وعشرة أيام، ومن موسى حتى محمد (عليه السلام) ألفين وثمانية وثمانين عاما وستة أشهر وعشرة أيام، ومن إبراهيم حتى محمد المصطفى ألفين وسبعمائة وثمانية وعشرين عاما وستة أشهر وعشرة أيام، ومن نوح حتى محمد (عليهما السلام) ثلاثة آلاف وسبعمائة وإحدى وعشرين عاما وستة أشهر وعشرة أيام، وبعد هذا القول من رواية المسعودى عن هبوط آدم حتى مبعث محمد (عليه السلام) ستة آلاف ومائة عام واثنان وستة أشهر وعشرة أيام.
وجاء فى ديوان النسب أنه كان لنوح أربعة أبناءهم: سام وحام ويافث ويام، ويقال: إن له ولدا آخرا اسمه يوناطل، وكان له أربعة أبناءهم: دمس وأذعار ومعاس وكايل، ومنهم كانت أمم كثيرة: منها أهل الصين والماجين، ويام هو من جاء فى شأنه ليس من أهلك 16، وهلك فى الطوفان، وكان لحام عشرة أولادهم: كوش وقوط وكنعان وزنج وزعادة وهند وسند ومصرايم وسقحشا ونوبا، وكان حام أسودا، وسبب سواد وجهه أنه كان قد ارتكب حماقة مع أبيه فقد رأى عورته بغتة، فلا جرم أن اسود وجهه، ويقال: إن سام ويافث أبعداه فى ذلك الوقت، ومن هنا فإن الأتراك من نسلهما أعزة، والسود فى الجملة أذلة، وبختنصر ونمرود من نسل كوش. بختنصر بن نيوزرادان ابن سناريب بن زنج بن بالغ بن مسلم كوش، والنمرود بن كوش.
مخ ۲۷