قالوا: إنه من أبناء هابيل، والأصح المثبت هنا أن ابن عباس (رضى الله عنهما) يقول: لما بلغ نوح أربعمائة وثمانين عاما من العمر نزل عليه الوحى، وكانت دعوته مائة وعشرين عاما فآمن ثمانون شخصا، فأرسل الله تعالى الطوفان: فركب نوح مع هؤلاء الثمانين فى السفينة ونجوا، وعاش نوح بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين عاما أخرى 11.
وذكر الواقدى 12 فى كتابه: أن بين آدم ونوح عشرة قرون، وكل قرن مائة عام، وذكر أبو الفتح ناصر بن محمد الحصينى فى جامع المعارف أن عمر آدم كان تسعمائة وثلاثين عاما وبينه وبين الطوفان ألفان ومائتان واثنان وأربعون عاما ومن الطوفان حتى وفاة نوح ثلاثمائة وخمسون عاما، ومن نوح إلى إبراهيم ألفان ومائتان وست وأربعون سنة 13، ومن إبراهيم لموسى سبعمائة عام، ومن موسى لداود خمسمائة عام، ومن داود لعيسى ألف ومائة عام، ومن عيسى إلى محمد (عليهما السلام) ستمائة وعشرون عاما، ومن بدء عهد آدم حتى زمان محمد (عليه السلام) على حد قول الحصينى ثمانية آلاف وستمائة وثمانية وثمانون عاما.
وجاء فى تاريخ اليهود، أن من آدم حتى نوح ألفا وخمسمائة عام، ومن نوح حتى إبراهيم ثمانمائة وأربعة وتسعين عاما، ومن إبراهيم حتى موسى خمسمائة عام، ومن موسى حتى سليمان أربعمائة وثمانين عاما، ومن سليمان حتى الإسكندر خمسمائة وأربعة وعشرين عاما، ومن الإسكندر إلى يومنا هذا الذى يوافق عام سبعمائة وسبع عشرة من الهجرة ألفا وستمائة وثمانية وعشرين عاما، وعلى قول اليهود: يكون من آدم إلى يومنا هذا خمسة آلاف وسبعة وسبعون عاما.
مخ ۲۶