وجاء فى كتاب حمير، أنه هو الذى قتل كشثاسب وهو تبع الثانى، وبعده أفضى الملك لابنه أقرن وبعده لابنه ذى الجيشان وبعده لأخيه كرب ومنه إلى ابنه أسعد ومن بعده إلى أخيه حسان ومنه إلى أخيه عمرو، وبعده وصل الملك إلى عبد كلال وهو ابن عمر بن زهران أخو ملطاط الذى كان جد الحارث، ومنه لابنه مرثد ومنه لابنه وليعة ومنه إلى ذى جدن بن حجر بن ربيعة بن مرة بن حارث بن عوف بن زهران جد عبد كلال، ومنه إلى أبرهة الصباح أخو عبد كلال ومنه إلى صهبان بن محرث عم أخ أبرهة، ومنه إلى ابنه الصباح ومنه إلى حان بن عمرو بن أقرن، ومنه إلى تبع الأصغر الذى قدم يثرب وأصبح يهوديا، وأساء إلى سمعته، وأصبح ابن أخته عمر بن عمرو بن حجر ملكا لعدنان، وامرؤ القيس الشاعر بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر، ومنه وصل إلى عريب، وكان ملكا عظيما وتهود، واستولت الحبشة على ملكه وأغرق نفسه فى البحر، وبقى ملك اليمن فى يد الحبشة حتى عصر سيف ذى يزن، وانتقل الملك إلى أربعة ملوك كان آخرهم مسروق بن أبرهة الذى نزلت سورة الفيل فى شأن أبيه، وقتل بيد معدى كرب بن سيف يزن، وهو سيف بن ذى يزن بن أسلم بن أسلم بن زيد بن عوث بن سعد بن عوث بن عدى بن مالك بن زيد بن سدو بن زرعة بن صيفى بن قيس بن معاوية بن سبأ الأصغر بن كعب بن ذى الكلال زيد بن سهل بن عمر بن قيس بن معاوية بن حشم بن عبد شمس بن وائل بن عوث بن قطب بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير، ومدة ملكهم ألف وسبعمائة عام.
حكاية:
لما رأى سيف أن الحبشة استولت على بلاد اليمن، مضى لخدمة قيصر الروم، وطلب منه العون، ولأن الحبشة لم تكن على دين القيصر فلم يمده بجيش، وأمر بإعطائه عشرين ألف دينار من الذهب، فغضب سيف ونثر هذا الذهب على بابه وعاد، ومضى إلى حضرة أنو شيروان وبكى وتذلل، فقبل أنو شيروان أن يمده بالعون، وتوفى سيف فى قريب من هذا الوقت، وقدم ابنه معدى كرب إلى أنو شيروان الذى أمر بإخراج السجناء من سجنهم وقدم لهم المؤن وأرسلهم معه، وركبوا معه فى السفينة ومضوا إلى ساحل عدن، وكان قائدهم وهرز، وقاتلوا الحبشة بالقرب من عدن وقتل مسروق، واستولوا على اليمن، وأصبح معدى كرب ملكا.
مخ ۳۳