149

وتوفى محمد بن على بن موسى الكاظم فى بغداد سنة مائتين وتسع عشرة فى الخامس من ذى الحجة، وتوفى أبو عيسى خلاد بن خليد الكوفى القارئ فى سنة مائتين وعشرين، وتوفى عمرو بن مرزوق الباهلى البصرى، وأبو النعمان عازم بن محمد بن الفضل السدوسى، وأبو أيوب سليمان بن حرير الراسخى البصرى الأزدى، وسعيد بن الحكيم بن أبى مريم البصرى، وأحمد بن عبد الله العرابى، وسليمان الشاد الكوفى، وعلى المدينى، الذين كانوا من نقلة الأخبار وأصحاب الحديث فى سنة مائتين وثلاث وعشرين، وتوفى أبو دلف القسم بن عيسى العجلى، وقالون بن عيسى بن مينا المدنى القارئ فى سنة أربع وعشرين ومائتين، وتوفى بشر بن حافى المروزى فى بغداد سنة مائتين وسبع وعشرين، ويقال: فى سنة مائتين وسبع وخمسين فى بغداد، وكان يكنى بأبى نصر، وكان مريدا لخاله أبى على بن حشرم، قال: رأيت المصطفى (عليه السلام) فى الرؤيا، فقال: يا بشر، أتعلم لماذا اختارك الله من بين رفاقك؟، قلت: لا يا رسول الله، قال: بمتابعتك سنتى، وخدمة الصالحين، وإسداء النصح إلى الإخوة، ومحبة الصحابة وأهل بيتى، فهذا ما أوصلك إلى منازل الصالحين.

وتوفى فى نفس السنة أبو الوليد بن هشام بن عبد الملك الطيالسى، وكان فى الثالثة والتسعين من عمره، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبى بن بشار الميعادى الرمادى، ومحمد بن كثير العبدى.

حكاية:

قد حكى أن بابك الخرمى ثار فى عهد المعتصم، وكان زنديقا ينكر الله عز وجل، ولم يكن يؤمن بالحلال والحرام، ولم يكن يعرف أن الأمر والنهى حق، ويقال: إن أمه كانت من قرية من أعمال آذربيجان، وإن رجلا من نصارى سواد العراق زنى بها، وولدت منه بابك.

وقد حكى المقدسى فى تاريخه أنه اجتمع له من الزنادقة واللصوص والملحدين عشرون ألف فارس، وقتلوا ألف ألف مسلم، فأرسل الخليفة الأفشين بن كاوس لمحاربته، وأسند إليه ولاية آذربيجان، فاعتقله الأفشين وأرسله إلى الخليفة، فأمر المعتصم فمثلوا به وعلقوا رأسه فى بغداد على جسر فى يوم الجمعة الرابع عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

مخ ۱۷۴