روضة المحبين

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
65

روضة المحبين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

پوهندوی

محمد عزير شمس

خپرندوی

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض وبيروت

ژانرونه

تصوف
وفي الصحيحين (^١) عن عُروة قال: كانت خَوْلَةُ بنت حكيم من اللاتي وهَبْنَ أنفسهن للنبي ﷺ، فقالت عائشة ﵂: أما تستحي المرأة أنْ تَهَبَ نفسَها للرجل؟ فلما نزلت ﴿تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ﴾ [الأحزاب/٥١] قلتُ: يا رسول الله! ما أرى ربَّك إلا يُسارعُ في هواكَ. وفي قصة أسارى بدرٍ قال عمر بن الخطَّاب ﵁: فهَوِيَ رسول الله ﷺ ما قال أبو بكر ﵁ ولم يَهْوَ ما قلتُ. وذكر الحديث (^٢). وفي السنن (^٣) أنَّ أعرابيًّا قال للنبي ﷺ: جئتُ أسألك عن الهوى، فقال: «المَرْءُ مع من أحبَّ». فصل وأما الصَّبْوة والصِّبا: فمن أسمائها أيضًا، قال في الصحاح (^٤): والصِّبا من الشوق، يقال منه: تَصَابى، وصَبَا، يَصْبُو، صَبْوَةً، وَصُبُوًّا، أي:

(^١) البخاري (٥١١٣)، ومسلم (١٤٦٤). (^٢) أخرجه مسلم (١٧٦٣) من حديث عمر بن الخطاب. (^٣) أخرجه الترمذي (٣٥٣٦)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٣٤٤)، وأحمد (٤/ ٢٣٩، ٢٤٠) من حديث صفوان بن عسّال المرادي بهذا السياق. وإسناده حسن. (^٤) (٦/ ٢٣٩٨).

1 / 38