70

Rawdat al-Hukkam wa Zinat al-Ahkam

روضة الحكام وزينة الأحكام

پوهندوی

محمد بن أحمد بن حاسر السهلي

خپرندوی

رسالة دكتورة، جامعة أم القرى

د چاپ کال

۱۴۱۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

١١ - وفي اسنى المطالب "وهل يجوز له تنفيذ حكمه؟ وجهان حكاهما شريح الروياني عن جده"(١).

١٢ - وفي حاشية الرملي الكبير: "وصرح شريح الروياني: بأنه لا يحكم في الغنيمة بالغلول، إلا إذا عفی عن حقه"(٢).

١٣ - وقال الزركشي: "وقال شريح الروياني. في كتابه "روضة الحكام" إذا اجتهد لنازلة، فحكم، أو لم يحكم، ثم حدثت تلك النازلة ثانياً، فهل يستأنف الإجتهاد؟ وجهان، والصحيح: إن كان الزمان قريباً، لا يختلف في مثله الاجتهاد لا يستأنف الاجتهاد، وإن تطاول الزمان استأنف"(٣).

١٤ - وجاء في تحفة المحتاج "وفي روضة شريح إذا مات الخليفة، فهل ينعزل قضاته؟ وجهان. فإن قلنا ينعزلون، فلو مات السلطان هل تنعزل القضاه؟ وجهان. وثانيهما لا، لأنهم قضاة الخليفة، لأنه نائب عنه"(٤).

فهذه نماذج من نقول العلماء عنه وهي على سبيل الإشارة والمثال، وليس على سبيل الحصر، والإستقصاء، ومن أراد الاستزادة، فليرجع إلى هذه الكتب، وإلى غيرها من الكتب التي صنفت في المذهب الشافعي من بعد القاضي شريح الروياني.

ثالثاً: جهود العلماء في خدمة الكتاب.

جرت عادة العلماء القيام بأعمال جليلة على الكتب المهمة في أي فن من الفنون، فمنهم المبين للمفردات اللغوية، ومنهم الشارح للمسائل الغامضة، ومنهم الباحث في أدلته بالحكم على متنها، وأسانيدها، ومنهم من يجعل عليه حاشية تزيد الشرح تحريراً وتنويراً، ومنهم من يختصره، لتقل ألفاظه، ويسهل على الطلاب حفظه، وبما أن كتاب "روضة الحكام" من تلك الكتب المهمة التي نالت شهرة عظيمة بين كتب المذاهب الفقهية، وبخاصة المذهب الشافعي فهذا كمال الدين سلار بن الحسن بن عمر بن سعيد الإربلي المتوفي سنة

(١) اسنى المطالب شرح روض الطالب ٣٠٢/٤.

(٢) حاشية الرملي الكبير بهامش روض الطالب ٣٠٣/٤.

(٣) البحر المحيط ٣٠٣/٦.

(٤) ١٢٤/١٠.

68