============================================================
الرؤضة البهية الزاهرة في حطط الميزية القاهرة حسارة عطية هي خارج باب زويلة وتسمى "المنصورةه وهى حارة السودان الذين كانوا متسلمين القصر، وكان مقدمهم مؤتمن الدؤلة الأستاذ. وكان صلاح الدين لما ملك استولى على الخليفة العاضد وعلى جميع حاشيته ومنعه من التصرف ولم يقدروا على آمر ولا نهي فنما ذلك مؤتمن الخلافة المذكور وكاتب [173) الإفرنج ليستعين بهم على صلاح الدين فوقع صلاح الدين بها فقرأها وكتم ذلك وانتظر فرصة لمؤتمن الدولة. وكان لمؤتمن الدولة متنزها بقليوب فتوجه إليه يوما للتفرج فقصده صلاح الدين على قتله وقتله. فثار السودان يصلاح الدين وكانوا حمسين الفا والتقوا مع صلاح الدين، وكانت الوقعة بيين القضرين فانهزمت السودان وانحازوا إلى هذه الحارة المذكورة، فقصدهم صلاخ الدين وحرقها عليهم وخرج من سلم منهم فأخذته السيوف، فلم يئق منهم أحد وعمد صلاح الدين إلى هذه الحارة فجعلها بشتانا حسنا(1).
وكانت كل حارة من حارات القاهرة بلذا مستقلة بالبزازين والبياعين والجزارين وغير ذلك.
البساتين بشتان شجر الدر كانت قد أنشأت بشتانا ودارا وحماما قريب مشهد السيدة رقية وهو قبالة المساجد الثلاثة الحاكمية(2).
(7) المقريزى: الحطط 2 2-3، 19 وانظر، أيمن فؤاد: الدولة الفاطمية في مصر 235 -236 وماذكر من مراجع (2) أعلاه ص 124، 133.
مخ ۱۸۱