د ملک الظاهر په سيرت کې الروض الزاهر
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
بتعظيم صاحب حماه. وكتبت تذكرة بما يعتمدونه في جميع الأمور، وتوجهوا في خامس ذي القعدة، فوصلوا الدرب ساك، ودخلوا بعد ذلك الدربند مطلبين. وكان الملك المجير هيتوم بن کسطنتين بن باساك قد ملك ولده ليفون، وانقطع هو متر هبة ؛ فلما طلب المسلمون وقف ليفون، متملك سيس، في عسکر هم مطلبين، وتو هم هوا أن المسلمين لا يستطيعون طلوعة في الجبال، لأن التكفور كان بني على رؤوس الجبال أبراجا ؛ فكانت كقول الشاعر :
وإن يبن حيطانا عليه فإنما
أولئك عقالاته لا معاقله
فطلعت العساكر من رؤوس الجبال ؛ فلما وقعت العين في العين أسر الملك بارون ليفون، وقتل أخوه، وقتل عمه، وانهزم کند اسطبل، عمه الآخر، وأسر ولده ؛ وهرب صاحب حموص. وكان فيهم اثنا عشر ملكا منهم تمزقوا كل ممزق ؛ وقتلت أبطالهم وجنودهم ؛ وساقت العساكر في هذا النهار من مرئي، وأقامت على كر نجيل من عمل سرفند کار، ونزلت في اليوم الثاني بأعمال تل حمدون، وهي تقتل وتأسر وتحرق، وأحرقوا حموص، ثم توجهوا ثاني هذا اليوم إلى نهر جهان، والأرمن تسمية الفرات لأنه نهر كبير، فخاضته العساكر ؛ وكان في مقدمة العساكر الأمير عز الدين أو غان والأمير سيف الدين قلاون الألفي. ولما نزلوا قريبا من العمودين، وهي قلعة حصينة، شاهقة في الهواء، للديوية، وطافت بها العساكر أذعن أهلها لتسليمها ؛ وكان فيها من تتر تقاتل وغير هم ألفان ومائتا نفر، فقتل الرجال، وفرقت السبايا على العساكر. وكان بها جماعة من الديوية، قتلوا، وأحرقت هذه القلعة بما فيها من حواصل وذخائر.
مخ ۲۷۰