د ملک الظاهر په سيرت کې الروض الزاهر

محيي الدين ابن عبد الظاهر d. 692 AH
147

د ملک الظاهر په سيرت کې الروض الزاهر

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

ژانرونه

تاريخ

وفي هذه السنة كان خليج الاسكندرية قد استدا، وامتلأت فوهته وهو البحر الذي يقال إن الاسكندر حفره، وتشحط الماء في الاسكندرية بهذا السبب ؛ فقام الاسكندر الثاني بهذه الحسنة، وهو السلطان الملك الظاهر، وسير الأمير عز الدين، أمير جاندار، لعمارة هذا البحر، فحفره وحفر المكان المعروف بالنقيدي، وأمر ببناء مسجد هناك ليكون تذكرة باقية ؛ وكأن السلطان الملك الصالح - رحمه الله تعالى ! - وغيره من الملوك اهتموا بهذا البحر، وغرموا عليه الأموال، وما حصل له مقصود ؛ وباشر ذلك العمل ؟ تعاسيف ناظر الدواوين، وأخر الله هذه الحسنة لتكون في دولة هذا السلطان. وكذلك جزيرة بني نصر لما بلغه قلة ريتها في أكثر السنين سير الأمير جمال الدين موسی بن يغمور، استاذ الدار العالية، المباشرة أمرها، فاحتفل بها أعظم احتفال - لا زال هذا السلطان متسببة في مصالح الأمة، مجتهدأ لهم في استجلاب الرحمة ! -

وفي جمادى الأولى من هذه السنة تقدم السلطان إلى الأمير سيف الدين بلبان الزيتي، أمير علم، بالتوجه إلى الشام المحروس، لتجهيز مهمات البلاد والقلاع وعرض عساکر حماه وحلب، والنظر في أمر رجال الثغور، والحديث في المهمات الخاصة والعامة، وإلزام الأمراء بتكميل العيدة والعدة، وإزاحة الأعذار بسبب الجهاد. وكتب على يده تذكرة تتضمن مهمات البلاد، وما يعتمد فيها ؛ وكتب على يده إلى دمشق بحمل خزانة كبيرة إلى البيرة، برسم نفقاتها ؛ وسافر في التاريخ المذكور.

وفي هذا التاريخ وصلت جماعة من عربان خفاجة، وعلى أيديهم كتب من تأخر منهم بالعراق، ويذكرون أنهم يغارونا على التتار، وأن غاراتهم تصل إلى باب بغداد والبصرة، ويخبرون بأحوال شير از وأن ملكها سرغل شاه قتل ملكتها، وهي زوجته، ووصلت اليه جماعة من التتار فهزمهم، فكتب السلطان اليه يقوي نفسه ؛ وسير الكتب إلى عز الدين أيدمر الأتابكي، وكان متاجرة بالعراق، يأمره بالتوجه واستصحاب أمراء العربان صحبته. وأحسن السلطان إلى أمراء خفاجة وكتب لهم إلى الشام بالإنعام والجن، وتوجهوا.

وفي هذا الشهر جهز جماعة إلى جهة الملك برکه .

وفي هذه السنة حسن إسلام عالم كثير، على يد السلطان، من التتار

مخ ۱۹۴