د ملک الظاهر په سيرت کې الروض الزاهر
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
ژانرونه
في سادس شوال سنة إحدى وستين وستمئة توجه السلطان إلى الصيد، فعدى من الحيزية، وصحبته خواص دولته الزاهرة، وأوليائه المتناصرة، ووصل إلى تروجة أقام بها أياما، ثم دخل البرية يتصيد، ويضرب حلقة صيد، فحصل له من ذلك شيء كثير ؛ واهتم بأمر المياه، والتساوي في وردها، فولي أمرها أحد حجابه شجاع الدين الزاهدي، وأحضر من الاسكندرية الرجال الحفر الآبار ونزحها من الأكدار.
ولما قضى وطره من الصيد ورجع، وقد سفك من دماء الوحوش ما عادته يسفكه من دماء أعداء الدين، عاد إلى تروجة، وتوجه منها إلى الاسكندرية، وكان الصاحب الوزير بهاء الدين قد سبق إلى الاسكندرية، فأحسن إلى أهلها، وحصل جملا كثيرة للخزانة العالية، ومن جملة ما حمل خمسة وتسعين [ كذا ] لفة قماشة، وحصل من الأموال ما لا يحصى كثرة، ولم يضرب أحدة.
وضرب السلطان خيمته خارج المدينة، ونادى بأن لا يقيم في الثغر جندي، ولا ينزل أحد في دار، فحصل للناس بذلك رفق، واستقر الناس في أوطانهم. وفي يوم الأربعاء مستهل ذي القعدة دخل السلطان الاسكندرية من باب رشيد، وتلقاه أهل المدينة، واستدعى الخزائن والأمتعة، وشرع في تعبية ما يعبيه الأمراء، على قدر مراتبهم، ورسم بمكتوب برد مال السهمين، وصلة أرزاق الفقراء. وكان أهل الاسكندرية قد كثر ألمهم بسبب استخراج ربع دينار على كل قنطار يباع، فحطه عنهم وأبطله عن الرعية، ولعب الكرة، فخلع على الأمراء، وأعطى الأتابك ثلاثة آلاف دينار، وأعطى الأمراء مثل ذلك وأقل من هذه الجملة على طبقاتهم إلى مائة دينار.
مخ ۱۷۵