د ملک الظاهر په سيرت کې الروض الزاهر
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
ژانرونه
لما كان يوم الخميس ثالث عشر جمادى الآخرة نزل السلطان على الكرك، وصحبته العساكر، وأحضرت السلاليم الخشب من جهة الصلت وغيرها ؛ وكان السلطان قد استصحب من الديار المصرية جماعة من الحجارين والبنائين، والنجارين، والصناع، على أنه يبني الطور، وأحضر جماعة من دمشق وغيرها، وسيروا إلى عين جالوت وأشاع السلطان أن ذلك لبناء
الكرك، ونزل أولاد الملك المغيث، وقاضي المدينة، وخطيبها، وجماعة من أهلها، ومعهم مفاتیح الحصن والمدينة، وطلبوا العفو، فحاف لهم السلطان على ما طلبوه، وأعطاهم حتى أرضاهم وسير الأمير عز الدين أيدمر، استاذ الدار، والصاحب فخر الدين بن الصاحب بهاء الدين لتسلم الحصن، فطلعا في ليلة الجمعة، وقت المغرب وتسلماه.
وفي بكرة الجمعة دعي للسلطان على أسوارها، ونصبت ناجقه على أبراجها، وأصبح السلطان مد الخوان، وكتب بإحضار الرماة، وركب في الساعة الثالثة من نهار الجمعة المذكورة، وطلع إلى الحصن المحروس، ودخل اليها، ورسم بأن لا يؤذي أحد من أهلها، وعفا عما مضى من ذنوب أهل الكرك، واساءتهم اليه وإلى البحرية في الأيام المغيثية، وجلس في القاعة الناصرية، وشكر الله على ما وهبه من هذه الموهبة السنية، وطلب دیوانها، وكتاب الإنشاء، ورتب أمر جيشها، وسأل عن رجالها، فقيل : الهم عدة شهور لم يعطوا شيئا، وأعطاهم جامكية ثلاثة شهور من خزانته.
مخ ۱۶۳