============================================================
الذى أفادك الحق بعد انقرادك عن الخلق فقالت آنسنى بقربه وأوحشنى من غيره فقلت لها مات ابن المثنى فقالت رحمه الله لقد أعطاه مولاى من الكرامات مالا عين رأت ولاا أذن سمعت وهو بجوارى في الجنة فقلت جاء مولاك الذى أعتقك معى فدعت بدعاء خفى فلم يكن بأسرع ما عاينتها تلقاء الكعبة ميتة فلما نظرها سيدها لم يتمالك آن سقط على وجهه فحركته فاذا هو قد قضى تبه فأخذت في جهازهما ودفنتهما رحمة الله عليهما الكاية الثالثة والعشرون بعد المائة عن أبى هاشم المنكور رحمه الله قال أردت البصرة فجئت إلى سفينة اكتريها وفيها رجل ومعه جارية فقال الرجل ليس ههتا موضع لك فسألته الجارية أن يحملنى ففعل فلما سرنا دعا الرجل بالغداء فوضع ققال ادعوا ذلك المسكين ليتغدى معنا فجئت على آنى مسكين فلما تغدينا قال ياجارية هاتى شرابك فشرب وأمرها أن تسقينى فقلت يرحمك الله إن للضيف حقا فتركنى فإذا دب فيه النبيذ قال ياجارية هاتى عودك وهاتي ماعندك فأخذت العود قغنت وقالت: وكنا كفصنى بانة ليس واحد يزول على الحالات عن رأى واحد بدل بى خلا فخاللت غيره وحليته لما أراد تباعدى قلو آن كفى لم تردتى آبشها فلم يصحبها بعد ذلك ساعدى الا قبح الرحمن كل ممسالق يكون أخا في الخصب لا في الشدائد فالتفت إلى الرجل وقال أتحسن مثل هذا فقلت أحسن خيرا منه فقرأت: اذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجسبال سيرت وإذا العشار عطلت(1).
فجعل الشيخ يبكى فلما انتهيت إلى قوله تعالى: وإذا الصحف نشرت}(2).
قال ياجارية اذهبى فأنت حرة لوجه الله تعالى وألقى ما معه من الشراب في الماء وكسر العود ثم عاد إلى فاعتنقنى وقال ياأخى أترى أن الله يقبل توبتى فقلت إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وواخيته في الله واصطحبنا بعد ذلك أربعين سنة حتى مات فرأيته في المنام فقلت له إلى ماذا صرت فقال إلى جنة المأوى فقلت بماذا قال بقراءتك على واذا الصحف نشرت وأنشدوا: (2) سورة التكوير : الآية : 10.
(1) سورة التكوير : الآيات 4-1.
مخ ۱۳۸