============================================================
وهى بضاعتى اشتريتها بكل مالى بعشرين ألف درهم وأملت أن أربح فيها مثل ثمنها خسن صنعتها قال قلت وما صنعتها قال مطربة قلت ومنذ كم كان بها هذا الداء قال منذ سنة قلت وما كان بدؤه قال بينما العود في حجرتها وهى تغنى وتقول: حقك لا تقضت الدهر عسهدا ولا كدرت بعد الصفو ودا ملأت جوانحى والقلب وجدا فكيف الذ أو أسلو وأهدا فيامن ليس لى مولى سواه تراك تركتثى في الناس عبدا ثم كسرت العود وقامت وبكت وانتحبت فاتهمتها بمحبة إتسان فكشفت عن ذلك قلم أجد له أثرا فقلت لها أهكذا كان الحديث فأجابتنى بلسان طلق وقلب محترق وهى تقول: اطبى الحق من جنانى فكان وعظى على كسسانى نه بد بد و ى الله واصطفانى ات لا دعيت طوع ملبسا للذى دعسانى وت ا جيت قدا فوقع الحب بالأمانى قال السرى رضى الله عنه فقلت على الثمن وأزيدك فصاح وقال وافقراه من أين لك ثمن هذه الجارية وأنت رجل فقير فقلت له لا تعجل على تكون في المارستان حتى اتى بثمنها ثم ذهبت باكى العين حزين القلب ووالله ما عندى من ثمنها درهم وبقيت طول الليل أتضرع وأبكى وأدعو إلى الله عز وجل فلم أطعم غمضا وأقول يا رب انك تعلم سرى وجهرى وقد عولت على فضلك فلا تفضحنى عند مالكها، فبينما أنا في المحراب وإذا بقارع يقرع الباب فقلت من بالباب فقال حبيب من الأحباب جاء في سيب من الأسباب بأمر الملك الوهاب ففتحت الباب وإذا برجل معه أربعة غلمان وشمعة فقال يا أستاذ أتأذن لى في الدخول فقلت ادخل فدخل فقلت له من أنت، فقال أنا أحمد بن المثنى قد أعطانى من إذا أعطى لا يبخل بالعطاء كنت الليلة نائما فهتف يى هاتف يقول احمل خمس بدرات إلى السرى تطيب بها نفسه ويشترى بها تحفة فان لنا بها عناية فسجدت شكرا لله على ما أولانى من نعمة وجلست أتوقع الفجر فلما صليت الصبح خرجت وأخذت بيد أحمد ومضيت به إلى المارستان فإذا الموكل بها يلتفت يمينا وشمالا فلما رآنى قال مرحبا ادخل فإن لها عند الله تعالى عناية هتف بى البارحة هاتف وهو يقول: انها ما بال ليس تخلو من نوال ربت تم ترقت وعلت في كل حال
مخ ۱۳۶