[61_2]
وفيه من الباب الأول:
له من الدر عقد فوق شاربه ... وفوق عارضه لام من السبج
يظن من خجل توريد وجنته ... والله ما ذاك إلا من أذى المهج
وفيه لابن تميم:
ولما استدارت أعين الناس حوله ... تراقبه حيث استقل وسارا
تمثلت الأهداب في ماء خده ... فخالوا خيال الشعر فيه عذارا
وفيه أيضا وهو منوال غريب:
أعد نظرا فما في الخد نبت ... حماه الله من ريب المنون
ولكن رق ماء الخد حتى ... أراك مثال أهداب الجفون
ومن محاسن صاحب الترجمة قوله في الاقتباس، لما أخذت المدرسة اليونسية التي نحن الآن في خدمتها منه:
مدرسة كانت لأجدادنا ... ووالدي كان قديما بها
فهي أمانات لنا عندكم ... (ردوا الأمانات إلى أهلها)
ومن الاقتباس لابن نباتة:
لقد عدناكم لما ضعفتم ... فلا والله ما وافيتمونا
أفيقوا من ضناكم أو أقيموا ... (فإن عدنا فإنا ظالمونا)
وله فيه:
واغيد جارت في القلوب لحاظه ... وأسهرت الأجفان أجفانه الوسنى
أجد نظرا في حاجبيه وطرفه ... ترى السحر فيها قاب قوسين أو أدنى
ولصفي الدين الحلي:
ومن عجب أني أروم لقاكم ... وطرفي لكم محوى وقلبي لكم مغنى
وآمل أن تدنو الديار وشخصكم ... بقلبي وطرفي قاب قوسين أو أدنى
مخ ۶۱