[60_2]
ونسخة حسنه قرئت فصحت ... وها خط الكمال على الحواشي
وللقيراطي أيضا فيه:
ومهفهف يحمي ورود رضابه ... بصوارم سلت من الأجفان
كتب العذار بليقة مسكية ... في خده سطرين بالريحان
وفيه لابن رشيق:
يا رب أحور أحوى في مراشفه ... لو جاد لي بارتشاف يبرى أسقامي
خط العذار له لاما بوجنته ... من أجلها تستغيث الناس باللام
وفيه لبعضهم:
كأن عذاره في الخد لام ... ومبسمه الشهب العذب صاد
وطرة شعره ليل بهيم ... فلا عجب إذا سرق الرقاد
وفي هذين البيتين نوع من أنواع البديع يقال له التوليد. لأن هذا الشاعر ولد منه تشبيه العذار باللام وتشبيه الفم بالصاد لفظة لص وولد من معناها ومعنى تشبيه الطرة بالليل ذكر سرقة النوم. وللوداعي فيه أيضا:
يا عارضه جئت مجيئا حسنا ... فازداد محياه بهاء وسنا
قالت لي أجفاني لما نظرت ... إقبالك هذا عارض ممطرنا
وتبعه بعض الشعراء في هذا فقال:
لما بدا في خاله عارض ... وشاق قلبي نبته الأخضر
أمطر أجفاني مستقبلا ... فقلت هذا العارض الممطر
وتبعهم ابن نباتة فقال:
وخدك ذا السهل ما باله ... على من رجا قبلة يعسر
عن الورد يروي فيا حسن ما ... رواه لنا خلف الأحمر
ويا حبذا حوله عارض ... لدمعي هو العارض الممطر
مخ ۶۰