قوله (رحمه الله): (التهجم على القول بما لا يعلمون). (1) تفعل من الهجوم وهو الإتيان بغتة، والدخول من غير استيذان. وفي بعض النسخ بالعين مكان الهاء من العجمة - بالضم والتسكين - وهي اللكنة في اللسان، وعدم القدرة على الكلام، وعدم الإفصاح بالعربية. و " الأعجم ": الذي لا يفصح، ولا يبين كلامه وإن كان عربيا. واستعجم عليه الكلام: استبهم، وكل من لم يفصح بشيء فقد أعجمه، وكل من لا يقدر على الكلام الفصيح البين فهو أعجم ومستعجم، ومؤنثه العجماء، وقد غلبت على البهيمة غلبة الدابة على الفرس. وفي الحديث:
" صلاة النهار عجماء "، (2) أي لا يجهر فيها، فلا تسمع قراءة.
قوله (رحمه الله): (وتوازرهم).
" الوزر ": الحمل والثقل، وأكثر ما يطلق في الكتاب والسنة على الذنب والإثم، ومنه في التنزيل الكريم: (ولا تزر وازرة وزر أخرى). (3) يقال: وزر يزر فهو وازر: إذا حمل ما يثقل ظهره من الأشياء الثقيلة ومن الذنوب، وجمعه الأوزار، ومنه الحديث:
" وضعت الحرب أوزارها " (4) أي انقضى أمرها، وخفت أثقالهم، فلم يبق قتال.
و " الوزير " - وجمعه الوزراء -: هو الذي يوازر الأمير، فيحمل عنه ما حمله من الأثقال، والذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره، فهو ملجأ له ومفزع.
قوله (رحمه الله): (أن يأرز).
" أرز " - بالراء بين الهمزة والزاي -: تقبض من بخله، يقال: أرز فلان يأرز
مخ ۵۳