" الواو " المفتوحة - مثال الترقوة، فهو الملك والعز.
ومنه يقال: له ملكوة العراق، فهو مليك أي ملكه وعزه.
وعالم الملكوت - كعالم الأمر، وعالم الغيب، وعالم النور، وعالم الحمد - اسم لعوالم العقليات والقدسيات، أعني المجردات والمفارقات بأسرها، كما عالم الملك - كعالم الخلق، وعالم الشهادة، وعالم الظلمات - اسم لعوالم الحسيات والوضعيات بجملتها أعني الجسمانيات والهيولائيات بقضها وقضيضها، (1) ومنها: " سبحان ذي الملك والملكوت، له الخلق والأمر، عالم الغيب والشهادة، جعل الظلمات والنور، له الملك، وله الحمد ".
قوله: (وبحكمته أظهر حججه على خلقه).
الحكيم: المحكم في خلق الأشياء. والإحكام: هو الإتقان [في] التدبير وحسن التصوير والتقدير.
والحكيم: الذي لا يفعل قبيحا ولا يخل بواجب، والذي يضع الأشياء مواضعها.
والحكيم أيضا: العالم؛ لاشتقاقه من الحكم بمعنى التصديق، أو من الحكمة.
والحكمة لغة: العلم، ومنه قوله تعالى: (يؤتى الحكمة من يشاء). (2) وعن ابن عباس: " الحكيم: الذي كمل في حكمته، والعليم: الذي كمل في علمه " (3) والحجج جمع الحجة، وهي في اللغة أولا بمعنى القصد، ومنه: المحجة، جادة الطريق، ثم غلب على قصد الكعبة للنسك. والحجة أيضا بمعنى الغلبة فحجه أي غلبه، ثم استعملت بمعنى الرسول والإمام؛ لأن ذواتهم أدلاء على الحق، فيكونون حججا على الخلق.
مخ ۳۴