============================================================
اراد بأن جميع شيعنهم يقرون بمولانا جل ذكره. فمنهم طائع مؤمن موافق، ومنهم كافر مشرك منافق. لمن الملك والحكمة اليوم وفي كل بوم؟ فيقال لمولانا الحاكم جل ذكره وعز اسمه و لا معبود سواه. فمن قبل من هادى العالم وعبد مولانا العلي الحاكم كان من الفائزين الذين فازوا بالنتوحيد وتخلصوا من النلحيد الذين لا خوف عليهم من الظاهر ولا هم يحزنون بشرك الباطن .
وعلموا أسرار ما كان في الأدوار وما هو كائن. ومن تردى بالكبرياء وكان له نفس الأشقياء وغلب عليه جهل البهيمية والخذا وقال إنا وجدنا آباعنا على ملة وإنا على آثارهم مقتدون(5)، لح يحصل لهم إلا العدم المفقود، ولم يقروا بالوجود، ولا لهم معرفة بالأحد المعبود مذبذبين بين الأنام لي لهم في السماء إله معبود ولا في الأرض إمام موجود. عبدوا الأوثان والأصنام، فاسنحقوا العذاب المدام من المولى البارء العلام، سبحانه وتعالى عما يصفون.
معاشر الموحدين لمولانا جل ذكره، قد حان ظهور الحقائق وهنك الشرك والبوائق ونسخ الشرائع والطرائق. فاستعدوا لقتل علوج الضلال(2)، وقود الزنج في الأغلال، وسبي النسا والأطفال، وذبح رجالهم بالكمال، بسيف مولانا العلي المنعال، ذي الإفضال والاجلال، سبحانه ونتعالى عما يقولون المشركون والجهال، كشفا شافيا على يد عبده قائم الزمان، الناطق بالبيان، والهادي إلى حقيقية الإيمان، المنتقم من المشركين والطغيان، بسيف مولانا وشدة سلطانه وحده لا ن نعين بغيره ولا نتكل على سواه.
والحمد والشكر لمولانا وحده وهو حسبي ونعم النصبر المعين . عملت هذه الرسالة في شهر رمضان أول سنين قائح الزمان، وهي سنة ثمان وأربعمائة للهجرة تمت والحمد لمولانا وحده وهو حسبنا وبه في كل الأمور نسنعين.
مخ ۶۸