============================================================
بخلاف ما جاء في الخبر . وقد اجتمعوا كافة المسلمين بأن المصلي بالناس صلاته صلاة الجماعة وفعله فعلهم وقراعنه قراعتهم. حتى أنه سها في الفرض الذي لا تجوز الصلاة إلا به. كان عليهم الاعادة منل ما عليه. فإذا كان رجل مصل بالناس يقوم مقام أمته وتكون صلاته مقام صلوانهم، فكيف مولانا سبحانه الذي لا يدخل في عدد النشبيه وله سنين بكثرة ما صلى بناس ولا صلى على ججازة ولا نحر في العيد الذي هو مقرون بالصلاة، بقوله: فصل لربك وانحر. إن شانئك هو لأبتر (12)، فصار فرضا لازما. فلما تركه مولانا جل ذكره علمنا بأنه قد نقض الحالتين جميعا: الصلاة والنحر . وإنه بهلك عدوه بغير هذين الخصلتين، وإن لعبيده رخصة في تركهما إذ كان إليه المنتهى ومنه الابنتداء في جميع الأمور . فبان لذا نقضه وقد بطل صلاة العيد وصلاة بوم الجمعة بالجامع الأزهر وهو أول جامع بني بالقاهرة. وكذلك أول ما بطل هو. فهذا ظاهر الصلاة ونقضها.
و أما الباطن فقد سمعتم في المجالس بأن الصلاة هي العهد المألوف وسمي صلاة لأنه صلة بين المستجيبين وبين الإمام يعني علي ابن آبي طالب واستدلوا بقوله أن الصلاة تتهي عن الفحشاء والمنكر . فمن اتصل بعهد علي ابن أبي طالب اننهى عن محبة أبي بكر وعمر . وقد رأينا كثيرا من الناس اتصلوا بعهد علي ابن أبي طالب، وكانوا محبين لأبي بكر وعمر، وكانوا يمضون الى معاوية وينركون علي ابن أبي طالب. وقالوا إن العهد في وفتتا هذا هو الصلاة، لأنه صلة بنهم وبين مولانا جل ذكره. والفحشاء والمنكر أبو بكر وعمر . وقد انصل بعهد مولانا جل ذكره في عصرنا هذا خلق كثير لا يحصيهم غير الذي أخذ عليهم. ولم برجعوا عن محبة أبي بكر وعمر ولا عن خلاف مولانا جل ذكره وعصيان اوامره. فقد صح عندنا أنه بخلاف ما سمعذا في المجالس ورأينا مولانا جل ذكره قد نقض الباطن الذي سمعناه لأنه أباح لسائر
مخ ۵۵