234

رسائل حکمه

ژانرونه

============================================================

[36] كتاب فيه تقسيم العلوم

واثبات الحق وكشف المكنون.

اليف إسمعيل ابن محمد ابن حامد التميمي الداعي المشخص ذي م صة، الممتص علمه من قائم الزمان حمزة ابن علي ابن آحمد، هادي لستجيبين، المنتقم من المشركين، بسيف مولانا الحاكم جل ذكره.

وكلت على مولانا البار الأزلي ، وتوسلت إليه بوليه قائم الزمان حمز ابان علي. الحمد لمعل علة العلل وأزل الأزل ، الظاهر بلا تحديد في القدم، ولا بمحدث سبحانه وتعالى عن وصف الآمم: قرب إلينا بنا، وآنس عقولنا بصورنا، وظهر لنا بجميع أفعالنا لتقبله افهامنا، فلا نقول ان هذه الصورة المرثية هي هو فنجعله محصورا محدودا، جل وعز عن ذلك وتعالى علوا كبيرا ، بل نقول ان هو هي ستتارا وتقربا وتأنيسا بغير حد ولا شبه ولا مثل، كما نطق القرآن : آ و كسراب بقيعة يحسبه الظمان مآء حتى إذاجاءه لم يجده شيئا ووجد عندة" [39/24] الآية؛ فمثل هذه الصورة كالسراب الذي تعاينه اماء، فإذا جئته بحد العيان لم تجده ماء، كذلك هذه الصورة الظاهرة تراها بعين الطبيعة فتظنها صورة كصورتك، فإذا دنوت منها بعين العلم لم تجدها صورة، ووجدت الله عندها . كذلك لاهوت مولانا هو الازلى أبدي الذي لا يحد ولا يوصف، وأيضا مثل هذه الصورة الظاهرة إذا ايتها كمثل الناظر في جوهر المرآة، فهو يرى نظير صورته بغير لمس ولا ادراك كيفية، ولا تحديد ماهية ، فإذا اردت تلمسها لمست صورتك، وإذا غيرت ما بصورتك تغيرت في عينك، وذلك إذاا كان نظرك سالما من

مخ ۶۹۴